الأحد، 24 مارس 2013
3:15 م

كيف أنسى حبيبي؟


كيف أنسى حبيبي؟


بعد الكم الهائل الذي توصلنا به من قصص الحب المؤلمة و المأساوية، التي جعلت أصحابها مدمرين من الداخل، بلا أي هدف في الحياة، بعد أن فقدوا الثقة في كل من حولهم، قررت اليوم أن أتحدث عن ضحايا الحب، أولئك الذي قرروا اعتزال الناس و سجن أنفسهم داخل ذكريات و آلام من ورق، سأوجه الخطاب اليوم إلى تلك التي أحبت شابا طائشا فتركها دون مبالاة، إلى ذلك الذي أحب فتاة من أعماقه فتلاعبت بمشاعره و تركته يعاني تحت وطأة العذاب...
اليوم أوجه النداء إلى أولئك الذين يظنون أنه يستحيل العيش بدون المحبوب، إلى أولئك الذين يتمنون الموت كون الحياة أصبحت بالنسبة إليهم دون أي معنى أو فائدة.
اليوم سنحاول الوقوف لتجاوز هذه المآسي، سنبذل كل ما في وسعنا لننطلق سعداء في الحياة كمولود حديث العهد بالولادة.
علينا فقط و قبل كل شيء أن نضع ثقتنا في الخالق، لأنه هو الوحيد القادر على انتزاع هذا الحب المؤلم من قلوبنا، لأنه هو من زرعه فيها.
الأكيد أننا سنحتاج إلى همة و إرادة كبيرتين، فكل ما يجب القيام به هو عدم الاستسلام لما يقال و لما يتداول عن الحب.
إليكم هذه الخطوات التي ستساعدكم يا مظاليم الحب على التخلص من حبكم المدمر، لتبدؤوا حياتكم و كأنها صفحة بيضاء لم يسبق لأي قلم أن لطخها بحبره اللعين.
- اعلموا أعزائي أن العاشقين هم بعيدون عن الله، لهذا عليكم الإقبال أكثر و أكثر على القيام بالسنن و الذكر و الاستغفار، و لا تنسوا صلاة الوتر لأن أهميتها كبيرة جدا، و لا يجب تفويتها.
- لا تحاولوا الرجوع إلى الذكريات القديمة مهما حصل، و لا تتمنوا لو أن الحبيب ظل و لم يرحل، فسواء كانت الذكريات جميلة او سيئة، فإنها تتعب القلب و الروح، كما بإمكانها أن تصيب صاحبها بالاكتئاب.
- عدم الاستماع للأغاني الرومانسية الحزينة، و مشاهدة الأفلام الرومانسية، لأنها تذكرنا دائما بالأحبة، و مهما كانت قصتها فنحن نسقطها على أنفسنا، فتنهمر دموعنا دون أن نشعر، فنتذكر الحبيب و نتمنى لو أننا معه و لو أننا لم نفترق أبدا.
- تخلصوا من كل شيء يخص المحبوب، تخلصوا من هداياه و رسائله و أي شيء بإمكانه أن يذكركم به....

0 التعليقات:

إرسال تعليق